[b]مرة أخرى انهى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم الجدل الدائر حول جائزة أفضل لاعب أفريقى ليضع علامات أستفهام كبيرة حول اللاعب الأحق بالجائزة بعدما ذهبت الجائزة على غير المتوقع إلى التوجولى ايمانويل اديبايور بعدما كانت كل التوقعات تنصب على محمد أبو تريكة لاعب النادى الأهلى والمنتخب المصرى .
وتسائل موقع " allafrica "عن تسبب هذا الأختيار فى ان يتسائل النقاد عن المعايير التى يضعها الاتحاد الأفريقى لتحديد أفضل لاعب للعام ، وذلك رغم ما تنفقه شركة الاتصالات النيجيرية Globacom على الاحتفال السنوى وتمويل الجائزة بشكل سنوى ومدى تأثيرها فى تحديد الفائز .
وأضاف الموقع " الذعر ساد الأوساط الكروية الأفريقية فى العام الماضى عندما أعلن سليمان حبوبا أن الجائزة ستحجب عن الايفوارى ديديه دروجبا بعدما رفض الذهاب إلى لومى فى توجو حيث مكان الاحتفال والاعلان عن أفضل لاعب أفريقى ، رغم أن سبب غياب اللاعب كان بسبب التزامه بمباريات فريقه فى بطولة الأمم الأفريقية فى غانا 2008 " .
وتسبب هذا التصريح وهذه الطريقة فى اعلان الفائز بالجائزة فى حالة من السخط بين الأوساط الرياضية داخل القارة لأنه يوضح أن الجائزة لم تقدم إلى اللاعب الذى يستحقها بقدر ما يضع فى الحسبان اعتبارات أخرى غير البطولات والانجازات وهو ما يفقد الجائزة الكبرى بريقها ومصدقيتها .
وأشار الموقع إلى أن كل التوقعات والترشيحات كانت تنصب على فوز أبو تريكة لاعب الأهلى والمنتخب المصرى بجائزة هذا العام بعد البطولات والانجازات التى حققها اللاعب على مستوى النادى والمنتخب ، بعدما كان أبو تريكة العامل الأهم فى فوز المنتخب المصرى ببطولة الأمم الأفريقية فى غانا 2008 بعدما أحرز هدف الفوز على الكاميرون فى المباراة النهائية ، وأيضا حقق الفوز بدورى الابطال الأفريقى مع النادى الأهلى وكذلك اللعب فى نهائيات كأس العالم للأندية فى اليابان .
وللتحقق من جدارته بالجائزة فإن مصر التي ساعدها في الفوز ببطولة الامم الافريقية أختيرت أفضل منتخبا فى العام ، وبالنسبة مع ناديه الأهلي فإنه أختير أفضل نادى فى العام ، بينما حصل مدربه فى المنتخب الوطنى حسن شحاتة على أفضل مدرب فى العام ، ولكنه خسر اللقب. كيف ولماذا؟
وأكمل الموقع " حتى جائزة هيئة الاذاعة البريطانية للاعب الأفضل فى افريقيا لعام 2008 ذهبت إلى تريكة بعد تصويت الجمهور والنقاد ، وعلى العكس من تريكة فان اديبايور لم يحقق فى عام 2008 أية انجازات ولم يفز بأى بطولة مع الارسنال ، فقط كان هداف الفريق فى الدورى الانجليزى الممتاز " .
وتذكر الموقع " النيجيرى إيمانويل إيمونيكى فاز باللقب في عام 1994 عندما كان لاعباً بالزمالك ، فهل كان ذلك لأنه كان يلعب بعيداً عن نيجيريا ؟ و أيضاً في عام 1998 أثارت الجائزة الكثير من الجدل في نيجيريا بعدما حرم منها اوستن اوكوتشا الذي تألق مع منتخب النسور الخضر فى كأس العالم 98 بفرنسا ، و مع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي في نفس العام ، وتم تجاهله من قبل الكاف أو من قبل الذين صوتوا بأراء أقرب إلى العاطفية للمغربى مصطفى حجي ، وذلك لمجرد نجاحه فى إحراز هدف فى مرمى المنتخب المصرى بكرة خلفية مزدوجة " فى كأس الأمم الأفريقية فى بوركينا فاسو 1998.
وتسائل الموقع ما هو السبب فى تفضل اديبايور على أبو تريكة رغم كل الانجازات والبطولات التى حققها تريكة ؟ ، وهل يعنى ذلك أن اللاعب الذى يلعب فى الدورى المحلى داخل القارة لا يستحق ان يتوج بلقب أفضل لاعب فى القارة ؟ وهل هذا يعد تشجيعا من الكاف للاعبين المحليين على ترك بلدانهم والاحتراف فى الخارج ؟ وهل طريق الجائز هو فقط الاحتراف فى أوروبا ؟
وفى النهاية فشركةcom Globa بوصفها راعياً لجوائز الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاينبغي عليها أيضا الجلوس ومشاهدة هذه الجائزة وقد تصبح بدون بريق وبدون أهمية اذا استمرت مثيرة للجدل ، ويمكن أن يؤثر ذلك سلباً على محو العلامة التجارية للشركة، على عكس ما يريدون تحقيقه من خلال رعاية هذا الحدث .
يذكر أن جائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2008 ذهبت إلى التوجولى ايمانويل اديبايور لاعب الأرسنال بعدما كان مرشحا لها وبقوة اللاعب الدولى المصرى محمد أبو تريكة لاعب الأهلى المصرى .
احمد الصعيدي